Wednesday, 25 December 2013





" فجر الحرية "
عندما أكتب أو ألتمس جراح من حولي من أحبتي وأصدقاء دربي أتحدث عنهم بالشفافية الحقيقة وما تخفيه أنفسهم، فكثير منهم لم يعد يتحمل الجراح والهموم التي تزداد عليه يوما تلو الأخر. فكل يوم يذهب من العمر حتما لا يعود وبعد فناء شبابه وذهاب يومه وهو لازال عالق وينتظر حلول الحكومة دون مأوى حتى تساقطت أوراق أحلامهم وفنا بهم درب العمر وهم لازالوا ينتظرون الشفاعة يا وطن.
هو الواقع المرير والمر والمفروض عليهم وبكل خبث ولعانة وكبرياء أعمى مفتعل ومتعمد تجاههم.
فجميعنا يعلم بهموم المواطنين بشكل عام أنها ذهبت بإدراج الريح ولا يوجد شيء من أحلامهم تحقق، فلا زالوا المساكين يدفعون فوق نصف رواتبهم للإيجار والباقي أقساط. وغيرها فالله يكون بعونهم.
فرواتبهم وإن كانت لا تكفيهم للمعيشة العادية والغلاء الفاحش يزداد عليهم كل يوم فهي مصيبة وظالمة يا وطن.
فالحياة زاد بغضها وبمشاكلها والدنيا لا تنتهي من أهل من أصحاب الفكر والمكر الضيق الشنيع من الخبثاء بهذا الزمن أجلكم الله...
وهؤلاء المساكين هم من أرباب السر من المتعففين وأصحاب الدخل المحدود، فاحتسب لهم الأجر من عند الله فالدنيا طريق السفر وإلى دار الآخرة ماضون بمساكنهم بدار الآخرة إن شاء الله.
وإن ما دعاني اليوم إلى الكتابة كي أتقدم برفع الرسالة الشفوية والعاجلة إلى من يهمه الأمر.
ولكي أخلي مسؤوليتي أمام الله وأمام من يقرأ رسالتي بكل وضوح وشفافيتي دوما بفضل الرب سبحانه وتعالى واضحة.
ولايوجد لدي ما أخفيه بجعبتي ومخيلتي أو بفكري ولا يوجد لدي انتماء سياسي أو حزبي، فإنا لا أمثل إلا نفسي وقلمي فقول الحق واجب علي وعلى كل مسلم شريف وعفيف ينطق بشهادته الحق ويخاف من الرب ومن يعرفني جيدا يدرك ويعلم بحسن نواياي واتجاهاتي السليمة فقط بطلب للإصلاح وعشقي لوطني الكريم.
فحبي للقيادة العليا والكريمة والأصيلة فالقيادة تعرف جذوري جيدا ولمن انتمي فتاريخي حافل ومشرف تجاههم.
فلا زلنا محافظين وقائمين بالعهود والمواثيق أبائنا تجاههم جيل بعد جيل حتى يأخذ الله أمانتنا إلى دار الآخرة. 
فأنا لا أبالغ أو أزايد على الآخرين بل هناك كثيرا من أبناء الوطن والشرفاء والوطنيين والمخلصين الذي قدوما للكويت المزيد، فالكويت تستحق منا الكثير والكثير فهذا هو وطننا الأول والأخير وليس لدينا وطن غيره بديل.
ولكن، هل نستحق يا وطن أن نعيش في ظل الكرامة والرفاهية الأصلية دون أن نحابي لأحد.
فأنا لا أبالغ أو أزايد على الآخرين بل هناك كثيرا من أبناء الوطن والشرفاء والوطنيين والمخلصين الذي قدموا للكويت المزيد.
ولكن، هل نستحق يا وطن أن نعيش في ظل الكرامة والرفاهية الأصلية دون أن نحابي لأحد .
فنحن لا نعرف أن نلمع ونصفق لكل كذاب ومتسلق على جدار الوطن... يا وطن لقد قدمنا إليك والنفوس شاكيا ومتلونة بصراخها وبكل أوجاعها وضاق بنا حتى الطريق المتسع.
فيا وطن إن هموم المواطنين هي من صنع الحكومة المشغولة بغيرنا وهذا هو أسفنا يا وطن.
هل أخبروك يا وطن بما يسمى بربيعنا لصالح من يكرس ونحن لا زلنا نتحسر ونتحمل المشقة يا وطن فربيعهم المزعوم ضدنا والمرسل أيضا لنا فأني أسميته بالقاتل المأجور لعربنا فهل تبصرت بقولي يا وطن.
فهل أبلغوك يا وطن عن سفك دماء المسلمين وقتل الشجعان والأبطال من حولنا، وبكل أسف لا يموت بها سوى الشجعان من عربنا ويقودها وتستولي عليها بالنهاية هم الجبناء.
فيا وطن
أحوال رعيتك ليست كاملة وندرك ونعلم بأنه لا كمال سوا إلا لله الواحد الصمد.
الذي رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض وزرع لنا الشجر وربط عنا البحر، فكفنا شرهم يا وطن فأهل الأمانة قله وكثروا من حولنا أهل الدجل فأين أنتم ذاهبون بنا يا حكومة وأين المفر .
فالكويت باقية والتاريخ يدون سواد ظلمكم نحو الشعب يا حكومة.

شكرا أخوكم
د/ مبارك ارشيد القفيدي

No comments:

Post a Comment