" رسالة إلى من يهمه الأمر في
دولة الكويت "
الأدب الأخلاقي فرضه الله علينا وهو وسيله مهمة جداً لنتمسك بها جيداً ولكي
يتم نقلنا من صراعنا المأجور إلى طريق النجاح.
فالحقيقة المؤلمة ونحن نتمسك بموقف ثابت وراسخ وأتشرف بقول الحق مهما كانت
الظروف وعواقبها الوخيمة.
فشهادة الزور والبطلان ليست من أقوالي ولا أفعالي ولا أتشرف بوجودها
بمخيلتي طوال حياتي.
فقول الحق واجب على كل مسلم وهو مستحب وقد أوصانا الله ورسوله (ص) بمناصرة
المسلم المبلغ عن الخلل مهما كانت الظروف والأحداث ويجب مساندته فحذرنا الحقيقي هو
من الوسطاء أو المتسلقين على أكتاف الشعب وهم أولاً وأخيرا المتنفذين لمصالحهم
الشخصية ولا خلاف على ذلك بيننا.
وعندما نراقب جيداً من حولنا نرى شخصيات تافهة حاملة الأمانة ومأجورة أو
مستأجرة تريد فرض الكذب والدجل علينا.
ولا زال كثير من المتنفذين هم من يسرق أموال الشعب وتبني قصوراً وأحلامهم
الزائفة بأموال الحرام وأكل السحتً .
وبالأصل هم شخصيات معروفة منذ سنوات قليلة ليست ببعيدة لا تجد قوتها
اليومي.
واليوم تشرع وتتحدث باسم الشعب الكويتي بمجالس الأمة وهي دخيلة على
مجتمعنا. فالحقيقة الدامغة التي يجب معرفتها فلا جدال أو اختلاف بأنهم سراق المال
العام، ويبقى لدينا مسمى الحرامي بحرامي حقيقة مهما طال الزمن أو أقتصر لدى
الشرفاء والوطنيين.
فالمسلمين لديهم بصائر ونظائر ثاقبة وحادة جداً وهي موكله إليهم من المولى
وسهل التعرف عليهم بالبلاد، فمن سرق ونهب ثروات البلاد وخيراتها قد خان الله وخان
الأمانة الموكلة إليه من قبل المواطنين.
فاليوم إذا نظرنا أو تبصرنا جيداً نرى كثير من المواطنين يوجد لديه تحولات
وتغيرات بالآراء واضحة وسلبيات حادة تجاه الحكومة.
لأن المواطن الكويتي أدرك بالفعل بأن كثير من وعود الحكومة المغلوطة أصبحت
أهازيل وخداع كشفت أسرارها.
فالقرار الحقيقي لم يحسم حتى هذا اليوم من صناع القرار... هي الحقيقة
وهي بالفعل أكبر أكذوبة مرت بتاريخ البلاد وبالأصل قد سميتها بسنوات الضياع
... النهب ... والخداع.
لأن كل شيء كان مرتب له جيداً دون علم المتطفلين من حملة الأمانات
والمنافقين.
وهم
بعض نواب الأمة المستأجرين والمغلوب على أمرهم مساكين وهم لازالوا أطاب
الدامه حتى الساعة بيد الحكومة، فالسلطة تحملهم العيوب الكبرى بمشاكل وأوزار الشعب
وهم يعومون بصراعاتهم واختلافاتهم الطائفية على حساب الوطن دون التفكير بالكويت أو
الرقابة الحقيقية والمحاسبة على الأموال وثروات الدولة المنهوبة.
فأحلامنا الموعودة بالوطن الحقيقي الذي يجب أن نتفاخر به بين الأوطان أصبح
من حلم الماضي، والعجب في أصل العجاب بأن هناك أشخاص من المغردين تقوم بمدح
الحكومة مقابل الأجر المادي.
ويتم دفع المال لهم مقابل كل تغريده وهم أشخاص بالأصل وهميين ومأجورين
بيننا في تويتر، ويسهل على القراء الجيدين سهولة معرفتهم من خلال أساليبهم البغيضة
بالكتابة أو السب والشتم.
وبكل أسف تم تجنيد وتفعيل الفئات البغيضة والمأجورة في كثير من البلدان
الخليجية والعربية مقابل الأجر المادي وسهل شراء ضمائرهم لأنهم مخفيين بأسماء
مستعارة ووهمية دون الخوف من الله أو التغبير عن متطلبات الشعوب وتزييف واقعنا
الأليم.
فالقرار الحقيقي لتنفيذ جميع المشاريع معطلة لأسباب سياسية ووعود قد تكون
شرق أوسطية جديدة بالمنطقة لم يكشف الستار عنها من قبل صناع القرار الحقيقيون
بنهاية الأمر في المطاف وهم أسيادها.
فلا نخدع أنفسنا بالأمور السياسية العليا والمقفل الستار عنها لأسباب قد
تخدم البلاد بالمستقبل القريب لأن مكانة الكويت غير سائر البلدان الأخرى بموقعها
الاستراتيجي ومحاطة بثعابين كبيرة وطامعة، ولأن الربيع العربي لازال في منتصف
الطريق وقد يفاجئنا ببلدان عربية جديدة لم يدخلها حتى الآن، وأيضا التغيرات لها
راجع كبير بالمنطقة وقد تؤلمنا الأخبار بوقوع الأحداث بقتل المسلمين.
ونحن يبقى طلبنا واضح وشامخ فقط هو العدل بالميزان للشعب الكويتي لتحقيق
أمانيهم فيا سيادة المعالي إن الشعب لازال يعاني كثيراً وكل شيء متوفر لديكم لا
حجه لكم .
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه بقيادة والدنا سمو الأمير صباح الأحمد
الجابر الصباح. حفظه الله ورعاه وسدد الله خطاه ودام عليه الصحة.
وتحياتي لكم والله ولي التوفيق
د. مبارك القفيدي
No comments:
Post a Comment