" شعوب اللحوم"
سيكولوجية الإنسان مصدرها نوع الطعام الذي يتناوله والذي له التأثير الأكبر
على الكثير من تصرفاته وفي بعض الأحيان مصدر مرضه ، وهذا الأمر اليوم يتناوله
الكثير من الباحثين في علم النفس والاجتماع والأخصائيون في التغذية والطعام وهو أن
الإنسان عبداً لطعامه والقصد من هذا هو أن الطعام ينعكس على السلوك والتصرفات
اليومية والحياتية، ولذلك نجد أن جميع المؤشرات والتقارير الطبية تشير بأن جميع
الأمراض وأن أغلب الأمراض مصدرها نوع الطعام والتغذية التي يتناولها الإنسان،
وكذلك بأن جميع الأمراض مصدرها التوتر والانفعال الناتج عن نوع الطعام وقد أطلعت
سابقا على دراسة علمية بريطانية كتبت في أوائل السبعينات من هذا القرن، تفيد بأن
المرض من نوع الغذاء الذي نتناوله باستمرار.
وفي الكثير من الأحيان يكون بلا فائدة غذائية والتركيبة الغذائية غير
متوازنة وليس بها نفع لجسد الإنسان وحاجته ومنها الإفراط في تناول اللحوم الحمراء
والنشويات والسكريات والدهون.... الخ.
ومن الملاحظ في يومنا هذا أننا في دول الخليج من أكبر دول العالم في
الإفراد في تناول اللحوم الحمراء حتى أصبحنا نسمى شعوب اللحوم والدواجن، وأخر
الإحصائيات الدولية والمحلية عن دول الخليج تقول بأن عدد المواشي والأغنام
المستوردة التي تذبح فيها سنوياً في تتجاوز 35000000 مليون رأس من الماشية وكذلك
المبردة والمجمدة إضافة إلى اللحوم البيضاء وهي الطيور والدواجن والتي تفوق
العشرون مليون سنويا المحلي منها والمستورد ، هذه الأرقام الفلكية في الاستهلاك
تدق ناقوس الخطر من الناحية الاقتصادية والمالية وعلى صحة الإنسان هي الخطر
الأكبر.
حيث نجد أن الكثير من انفعالاتنا والاضطرابات النفسية والعصبية والهضمية
وأمراض القولون وزيادة الأملاح في الجسم والدهون مصدرها اللحوم الحمراء لأننا
تناولها باستمرار وبشكل يومي لدى البعض وكذلك الدواجن والطيور والأرز ولا ننسى
البهارات والفلفل وهي من المهيجات ومصدر الإضرابات المعوية.
وخلاصة القول بأنني أريد أن نعي هذه المخاطر على الصحة العامة للإنسان وسيكولوجية
الفرد في المجتمع وقد وصل الأمر بأن البعض أصبح عدوانيا ووحشيا في انفعالاته
وسلوكه وتصرفاته بسبب اللحوم الحمراء التي هي آفة على الجسد البشري، وتسبب الكثير
من المتاعب في النفس البشرية، ولكم تحياتي
No comments:
Post a Comment