Friday, 20 December 2013

" صرخات الموضة ومزاين الإبل "



" صرخات الموضة ومزاين الإبل "
إن أحلام الحكام في الخليج لا يمكن تحقيقها مهما طال الزمن وهم لازالوا بالحلم لكي ترعى الشعوب الإبل والماشية، فالشعوب العربية كشف عنها الستار الحقيقي والأقنعة الزائفة وأدركت معنى الكرامة العربية الراسخة جيداً لأن الواقع مزيف والتسويق الإعلامي وقتي وقصير جداً ومدفوع الثمن لتسويقه بالأجر والمسوقين الإعلاميون عبر قنوات التلفاز المستأجرة من الضعفاء والمستأجرين لا يعلمون بالخدعة المرسومة حتى تبقى عروشهم خاوية من كل منافس يريد الإصلاح ويطالب بمزيد من الحريات الديمقراطية أو المطالبة برفع الظلم عن المسلمين والضرر الذي وقع بسبب سياسياتهم المتخبطة وهم الذين فككوا الشعوب المسلمة وأشعلوا النار بينها وقتلوا الأبطال من المسلمين بسبب الخيانة حتى يعيشوا بالرغد الكريم على سلطة العرض مع نهب الثروات وأشغال المواطنين الرجوع إلى المنافسة الحيوانية وصرخات الموضة والتنافس حتى أصبح الحيوان أغلى من ثمن المسلم ولو كان مجاهد بسبيل الله هي الحقيقة.
فلو نظرنا إلى أسعار الإبل لرئينا العجب والعجاب بأسعارها المدفوعة، فلو خافوا هؤلاء من الله لنقلوا الشعوب الخليجية أسوتاً بمثيلاتها من الشعوب التي سبقتنا بالحضارة والتقدم والثقافة في خلال عشر سنوات الماضية لكانت لدينا الرؤية المستقبلية واضحة وانتقلنا لبناء الأوطان المسلمة الحقيقية ولكن هم أرادوا أن تبقى لهم العروش خاوية من كل منافس يريد الإصلاح وهم بذلك يريدون تقسيم النفط ومدخراته على عروشهم العرجاء وأشغال المواطنين بالماضي حتى يبقى المواطن فقير وبالدرك الأسفل مهما كان فكره وعمله وثقافته وفقهه بالدين.
ومن هنا تم أشغال المواطنين بالتنافس على صرخات الموضة والإنتاج الحيواني والتفاخر.
فلوا نظرنا جيداً إلى المسابقات الأخرى نجد جميع الحيوانات لها موضة دخلت على مجتمع المسلمين!!!
فلابد من قراءة مابين السطور ومعرفة الهدف من التسويق السياسي والإعلامي للحيوانات بدول الخليج العربي وإرجاعنا إلى الخلف وتخلفنا نحن بالماضي الأغبر وصرف مدخرات الشعوب من الأموال الطائلة على فسادهم والغير الأخلاقي وفي المقابل نجد الكثير من الشعوب الخليجية وهي من أكبر البلدان النفطية شعوبها الآن لا تجد قوتها اليومي بسبب نهب الثروات ومدخرات الدولة وهي محرومة من ثرواتها وفي بطون الطغاة من أصحاب العروش المزيفة ونهب أموال الفقراء دون السؤال عن الفقراء....هي الحقيقة المؤلمة والتي يجب الانتباه لها جيداً.
ولكن ينبغي أن يعرف المسلمون حقيقة دينهم وحقيقة تاريخهم فلا يقفوا بدينهم موقف المتهم الذي يحاول الدفاع عن نفسه فقط ويترك غيره من المسلمين يعانون من الجوع والفقر والمرض وتتكابل عليه الدنيا بظلم الطغاة الذين سفكوا دماء المسلمين بسبب التخاذل وتمسكهم بسلطة العرض على حساب قتل المسلمين ويبقى لنا حلم هو العيش والرغد الكريم أما هم ليست لديهم أحلام لأن كل شيء متوفر لديهم بسبب النهب، وبين هذا وهذاك فوارق مسطرة بألواح مزيفة فالوعود لازالت هي فقط مكتوبة فاوالله أني على يقين وأعلم بأنها أكبر أكذوبة وعلى ضفات مياه البحار والأمواج منقوشة لأنها وعود زائفة وأكثرها بالحقيقة مغلوطة وبأيدي مهرة من صانعي الأكذوبة.
فمن أسباب تأخرنا هم أصحاب الرأي والمشورة يا شعوبنا العربية المخدوعة بهم فأن إدارة الدول العصرية الحديثة هي نقل الشعوب من التخلف إلى الحضارة تكريس العمل لهم جيداً.
فلاشك بأن النوايا البيضاء هي التي تعمر بيوت الطيبين والنوايا السوداء تهدم بيوت أهل النوايا الخبيثة.
ولكن نكتفي بقول الله يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وبعد كل قولي لكم أكتفي وأطلب منكم التفكير بعمق حول التصحر بالجزيرة العربية هل هو غضب الرب أم هو دعوات الفقراء من المسلمين وشكرا ....
فليحفظ الله المسلمين جميعا
د/ مبارك ارشيد القفيدي


No comments:

Post a Comment